تشهد صناعة السيارات العالمية اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد، مما أدى إلى نقص في عدد السيارات الجديدة. ونتيجة لذلك، ارتفع الطلب على السيارات المستعملة إلى ذروة جديدة في عام 2023، وفقًا لتقرير حديث من جمعية تجار السيارات الوطنية (NADA).
أدت نقص شرائح الرقاقات الإلكترونية، والتي تعتبر مكونات أساسية في السيارات الحديثة، إلى اضطراب إنتاج السيارات الجديدة. وقد أدى ذلك إلى وقت طويل للحصول على سيارات جديدة، ويتجه العديد من المستهلكين نحو سوق السيارات المستعملة نتيجة لذلك. بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع تكاليف المواد الخام جعل السيارات الجديدة أكثر تكلفة، مما أدى إلى زيادة الطلب على السيارات المستعملة.
أصبحت سوق السيارات المستعملة خيارًا جذابًا للمستهلكين الذين يبحثون عن شراء سيارة بسرعة وبتكلفة أقل. يواجه العديد من موزعي السيارات نقصًا في السيارات المستعملة أيضًا، مما أدى إلى زيادة الأسعار لهذه السيارات. ومع ذلك، ما زال المستهلكون مستعدين لدفع ثمنًا أعلى لشراء سيارة مستعملة ذات جودة عالية، ويختار العديد منهم شراء سيارات معتمدة مسبقًا مع ضمانات للتأكد من حصولهم على سيارة موثوقة.
ارتفاع الطلب على السيارات المستعملة متوقع أن يستمر في السنوات المقبلة نظراً لاستمرار اضطراب سلسلة التوريد في صناعة السيارات. ومع ذلك، تقوم الصناعة بالتحقيق في حلول بديلة لتلبية طلب المستهلكين، مثل التأجير وخدمات الاشتراك.
بشكل عام، سوق السيارات المستعملة يثبت نفسه كنقطة مضيئة في صناعة السيارات في عام 2023. ومع استمرار اضطراب سلسلة التوريد، يلجأ المستهلكون إلى سوق السيارات المستعملة لتلبية احتياجاتهم في النقل. ومن المتوقع أن يكون لهذه التحول تأثيرًا طويل الأمد على الصناعة، وسيحتاج صانعو السيارات وموزعوها إلى التكيف للبقاء تنافسيين في هذا المشهد المتغير.